«العقدة» بمنيا القمح تُعانى من «عُقدة الصرف الصحى» .. وسيارات الكسح تُلقى بمخلفاتها فى ترعة بالقرية .. والأهالى ينتظرون «الفشل الكلوى»

فى مشهد لا يعبر سوى عن مدى الإهمال الذى يجتاح محافظة الشرقية، وغياب المسئولين التنفيذيين بالمحافظة، واعتكافهم فى ديوان عام مديرياتهم، بعيدًا عن مشكلات الأهالى بمُختلف مراكز الإقليم، والجولات و التصريحات ماهى إلا عروض مسرحية زائفة خادعة للمواطنين، ذلك وفقًا لما زعم بعض أهالى مركز منيا القمح .

حيث اجتاحت موجة من الغضب لدى بعض أهالى قرية العقدة التابعة لمركز منيا القمح، بسبب قيام سيارة خاصة بشركة الصرف الصحى، بتفريغ محتوياتها بإحدى ترع القرية، الأمر الذى أثار حفيظة الأهالى، واعتبروه انتهاكًا لأدميتهم، إذ يعتمد المُزارعين بالقرية على مياه تلك الترعة فى عمليات رى الأراضى الزراعية، مما يُعرض المواطنين من أهالى القرية للأمراض والأوبئة .

وأشار بعض أهالى القرية إلى أن الشرقية هى مُتصدرة المحافظات المصرية فى أعداد المُصابين بالفشل الكلوى، وذلك بسبب الممارسات الخاطئة ليس للأهالى، إنما للمسئوليين التنفيذيين بالمحافظة على حد قولهم .

وأضاف الأهالى أن القرية تعتمد بشكل أساسى على خزانات الصرف الصحى، ولايوجد بها مشروع صرف يخدم المئات من أهالى القرية التى كانت لها نصيبًا من اسمها كما أشار الأهالى، مضيفيين أنهم تقدموا بالعشرات من الشكاوى، والتى لم يتعامل معها المسئولين بجدية، وكان مصيرها التجاهل .

وتابع الأهالى أنهم عرضوا على المحافظة تنفيذ مشروع صرف صحى مُتكامل يخدم القرية، بجهودهم الذاتية، مُطالبين بالإشراف الكامل للمحافظة، منعًا لتعرض أموالهم للسرقة أو النهب بشكل أو بأخر من شركات التنفيذ الخاصة .

وطالب الأهالى بتدخل محافظ الشرقية اللواء «خالد سعيد» بالتدخل لإنهاء أذمتهم، ووضع حدًا لمعانة الأهالى أبناء القرية، التى لم تشهد أدنى أنواع الخدمات .

وفى سياق مُتصل قد أكد محافظ الشرقية خلال اجتماعه الأخير بروساء المراكز و المدن والأحياء، أنه لا يقبل بالتخاذل و التقصير فى العمل، موصيًا بالتواصل مع المواطنين، والوقوف على طلباتهم، والسعى فى تنفيذها، وقال فى رسالةٍ مُباشرة لهم «من لايعمل فليرحل» .