اتهام رسمي أميركي لموسكو باختراق شبكات الحزب الديمقراطي

اتهام رسمي أميركي لموسكو باختراق شبكات الحزب الديمقراطي


اتهمت حكومة الولايات المتحدة رسميًا روسيا بالوقوف وراء عمليات القرصنة الإلكترونية التي طالت شبكات الحاسوب الخاصة بالحزب الديمقراطي، وقالت إن موسكو كانت تحاول بذلك التدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وحمّلت هيلاري كلينتون ومسؤولون أميركيون قراصنةً روسيين المسؤولية لسرقة أكثر من 19،000 رسالة بريد إلكتروني تخص مسؤولي الحزب الديمقراطي، ولكن إعلان أمس الجمعة يعد الأول الذي توجه فيه إدارة الرئيس باراك أوباما أصابع الاتهام لموسكو.

وقال مكتب مدير الاستخبارات الوطنية ووزارة الأمن الداخلي في بيان مشترك “نعتقد، استنادًا إلى حجم وحساسية هذه المساعي، أن التصريح بهذه العمليات جاء من أرفع المناصب القيادية في روسيا”.

ويُعتقد أن هذا الاتهام الرسمي والمباشر من واشنطن لموسكو يمثل تصعيدًا جديدًا للتوتر بين الدولتين، ويأتي بعد وقت قصير من دعوة وزير الخارجية الأميركية، جون كيري، إلى التحقيق بضلوع روسيا في ارتكاب جرائم حرب في سوريا.

ومن جانبه وصف المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاتهامات الأميركية لموسكو بأنها “هراء”، وقال لوكالة الأنباء الروسية إنترفاكس: “يُهَاجَم موقع بوتين الإلكتروني يوميًا من قبل عشرات الآلاف من القراصنة. ويُعزى الكثير من هذه الهجمات إلى أراضي الولايات المتحدة، ولكننا لا لنُحمِّل البيت الأبيض أو ]مدينة[ لانجلي (مقر وكالة الاستخبارات الأميركية) مسؤولية هذه الهجمات في كل مرة”.

وقالت وكالات الولايات المتحدة إن بعض الولايات الأميركية قد اكتشفت محاولات لاختراق أنظمة انتخاباتهم، وإن معظم تلك المحاولات نشأت من خوادم تشغلها شركة روسية. وقال البيان: “ومع ذلك، لسنا الآن في وضع يمكنها من اتهام الحكومة الروسية بهذا النشاط”.

وأوضحت الوكالات أن “الطبيعة اللامركزية” لأنظمة التصويت بالولايات المتحدة، وكذلك عدم وجود اتصال بين آلات التصويت نفسها، من شأنه أن يحمي من العبث الانتخابي برعاية روسية. ولكنها حثت الولايات في جميع أنحاء البلاد للحصول على مساعدات إضافية للأمن السيبراني من وزارة الأمن الوطني.

وخلصت المخابرات الأميركية وإدارة أوباما خلال فصل الصيف إلى أن قراصنة روسيين متمرسين هم المسؤولون عن اختراق خوادم اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي وتسريب رسائل البريد الإلكتروني التي أحرجت كبار المناصب الديمقراطية.

ولكن لعدة أشهر، أحجم البيت الأبيض والمسؤولون الأميركيون عن توجيه اتهام رسمي وعلني لحكومة بوتين، وهو تردد خطابي انتقده الجمهوريون، ثم إنه كثف النقاش بشأن كيفية ردع الهجمات الرقمية.