فرحة عارمة بين أسرة الطفل أنس المقتول على يد جاره بعد إحالة أوراق المتهم للمفتى

فرحة عارمة بين أسرة الطفل أنس المقتول على يد جاره بعد إحالة أوراق المتهم للمفتى


الطفل آنس

سادت حالة من الارتياح الشديد، بين أسرة الطفل " أنس" الذى قتله جاره بقرية نزلة خيان بأبوكبير بالشرقية، ودفنه حيا ومعه مصحفه الشريف الذى تمسك به الطفل، بعد قرار المستشار ذكى عتريس، رئيس محكمة جنايات الزقازيق، اليوم، بإحالة أوراق المتهم لفضيلة المفتى فى أولى جلسات القضية، وفى أسرع حكم أبكى أهالى الطفل من الفرحة والحزن معا.

 

والد الطفل "أنس" لم أصدق قرار المحكمة وبكيت وسجدت شكرا لله
يقول أحمد محمد حسين 35 سنة مؤذن بإدارة أوقاف أبوكبير، ومقيم نزلة خيال، والد الطفل "أنس" أن لديه 3 أطفال "زهراء" 11 سنة و"أنس" 8 سنوات و"جنة" 3 سنوات، وأنه لن يتخيل أن يتعرض لمثل هذا الحادث البشع، وخاصة أن المتهم جاره وكانت أسرته تعطف عليه وعلى بناته، وأثناء تواجده فى محكمة جنايات الزقازيق، لحضور أولى جلسات المتهم بقتل نجله "أنس" لم يصدق قرار رئيس المحكمة المستشار ذكى عتريس، بإحالة أوراق المتهم لفضيلة مفتى الديار المصرية، من الجلسة الأولى، وأن القرار أراح قلبه وشفى غليله، وأن الأسرة بكت وسجدت شكرا لله بعد الحكم

 

هناء والدة الطفل" أنس" ربنا استجاب دعوتى بالقصاص العاجل لنجلى الوحيد
وتضيف " هناء ثروت" 32 سنة والدة الطفل القتيل، أنها بعد كل صلاة كانت تنظر إلى صورة نجلها، وأنها كانت دائما تدعى الله أن يكون القاضى الذى ينظر أوراق القضية عادل ويسرع فى حكمه وأن ربنا استجاب لدعواتها، وأن الحكم كان سريعا ومشفى لصدورنا جميعا، وربنا اراد أن يكون القصاص عاجل لنجلى الوحيد.

 

عمة الطفل "أنس" الحكم كان سريع وعادل ببركة القرآن الكريم الذى حفظه أنس
فيما تقول"منى محمد حسين"عمة الطفل "أنس" أن الحكم كان سريع ومنجز، ببركة القرأن الذى حفظه أنس، وظلت تردد يحيا العدل.

وتابعت" منى" أن حالة من الارتياح الشديد عمت بين أهالى القرية، بعد علمهم بقرار المحكمة، بإحالة أوراق المتهم "يحيى" إلى فضيلة المفتى لأخذ رأى فضيلته فى أوراق القضية.

 

رئيس مباحث أبوكبير يتلقى بلاغا من والد الطفل باختطاف نجله
وكان الرائد محمد فاضل رئيس مباحث مركز شرطة أبو كبير، قد تلقى بلاغاً من شخص يدعى "أحمد محمد حسين" مقيم نزلة خيان مركز أبو كبير، يؤكد فيه اختطاف ابنه "أنس" 8 سنوات، وقيام مجهول بالاتصال به وطلب فدية مالية قيمتها 2 مليون جنيه مقابل إعادة ابنه، ثم تقليص المبلغ المطلوب إلى 50 ألف جنيهاً بعد استغلال الأب باعتبار أن الطفل ابنه الوحيد الذكر ولديه شقيقتين فقط.

وبعد مرور ثلاثة أيام على واقعة اختطاف الطفل، عثرت الأجهزة الأمنية بمركز شرطة أبوكبير على الطفل "أنس" جثة هامدة، وتبين من التحريات، أن المتهم بخطف الطفل "أنس" هو جاره "يحيى.ا.م" 42 سنة، سائق توك توك، وخطفه أثناء عودته من درس تحفيظ القرآن الكريم بالقرية، بغرض طلب فدية مالية من والده مقابل إعادته مرة أخرى لأسرته.

 

القبض على المتهم بقتل الطفل وإحالته للنيابة العامة
وأوضحت تحريات البحث الجنائى واعترافات المتهم، أنه تخلص من الطفل عن طريق قتله، خشية من افتضاح أمره خاصة أنه جار لأسرة الطفل، وأثناء محاولة قتله رفض الطفل الصغير ترك المصحف الشريف من يده، فأسرع سائق التوك توك وحفر حفرة فى غرفة لتربية الطيور ملك المتهم وتبعد 40 متراً عن منزل أسرة الطفل، وبدون رحمة وشفقة وضع الطفل فى الحفرة وردم عليه التراب وسط بكاء الطفل الصغير حتى مات ورفض أن يترك المصحف من يديه الصغيرتين.