نيويورك تايمز: حارسان بمصر للطيران وجدا قنبلة ولم يبلغا عنها

نيويورك تايمز: حارسان بمصر للطيران وجدا قنبلة ولم يبلغا عنها


قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن حارسي أمن بشركة مصر للطيران عثرا على حقيبة بها قنبلة في نيويورك الشهر الماضي، لكنهما أخذا الحقيبة وتركا القنبلة من دون إبلاغ الشرطة.

وقالت الصحيفة في تقرير لها السبت إن كاميرات المراقبة في موقع القنبلة في منطقة مانهاتن أظهرت عثور رجلين على حقيبة سفر يوجد بها قِدْر للطبخ بالضغط موصلة بأسلاك وهاتف محمول، وأنهما أخذا الحقيبة وتركا القِدْر على الرصيف.

ومن حسن الحظ أن القنبلة لم تنفجر، وقال محققون إن الرجلين ربما تسببا في إبطال مفعول القنبلة دون قصد عندما أخرجاها من حقيبة السفر.

وكانت قنبلة أخرى قد انفجرت في نفس الليلة بموقع قريب في 17 سبتمبر/أيلول ما أسفر عن إصابة 31 شخصا، وأثار مخاوف من وقوع هجمات إرهابية في نيويورك.

وقالت الصحيفة إن مسؤولين بشركة مصر للطيران اعترفا بأن الرجلين يعملان حارسي أمن على طائرات الشركة، وهما حسن علي وأبو بكر رضوان.

ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤولي مصر للطيران أن علي ورضوان لم يكونا يعلمان محتويات الحقيبة وإنها أعجبتهما ورغبا في أخذها.

وأضاف أحد المسؤولين أن الرجلين أبلغا أصدقاءهما وزملاءهما أنهما لم يسمعا الأخبار ولم يدركا أهمية ما عثرا عليه إلا حين بدأ صحفيون مصريون في الاتصال بمصر للطيران للاستفسار عن الحادث.

وكان علي ورضوان قد عادا للقاهرة في اليوم التالي قبل أن يتمكن المحققون الأمريكيون من استجوابهما.

وقال مسؤول بمصر للطيران لنيويورك تايمز إن ضباطا مصريين توجهوا لمطار القاهرة يوم الجمعة لاستجواب الرجلين، لكنهما كانا في إجازة، مشيرا إلى أنهما لم يتعرضا لأي إجراء تأديبي من شركة مصر للطيران.

وقالت نيويورك تايمز إن هذا الكشف من شأنها أن يؤدي إلى المزيد من المشكلات لمصر بعدما تعرضت الإجراءات الأمنية في المطارات المصرية لانتقادات عقب ثلاثة حوادث طيران كبرى خلال عام واحد.

ففي أكتوبر/تشرين أول 2015 سقطت طائرة روسية في سيناء بعد تفجيرها فيما يعتقد أنه حادث إرهابي. وفي مارس/آذار 2016 استطاع راكب يرتدي حزاما ناسفا مزيفا اختطاف طائرة تابعة لمصر للطيران وتحويل مسارها إلى قبرص.

وفي مايو/أيار الماضي سقطت طائرة تابعة لمصر للطيران في البحر المتوسط أثناء عودتها من باريس إلى القاهرة.